* (إنما إلهكم الله) * الآية من كلام موسى لبني إسرائيل * (كذلك نقص عليك) * مخاطبة من الله تعالى لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأنباء ما قد سبق أخبار المتقدمين * (ذكرا) * يعني القرآن * (من أعرض عنه) * يعني إعراض تكذيب به * (وزرا) * الوزر في اللغة الثقل ويعني هنا العذاب لقوله خالدين فيه أو الذنوب لأنها سبب العذاب * (وساء لهم يوم القيامة حملا) * شبه الوزر بالحمل لثقله قال الزمخشري ساء تجري مجرى بئس ففاعلها مضمر يفسره حملا وقال غيره فاعلها مضمر يعود على الوزر * (يوم ينفخ في الصور) * أي ينفخ الملك في القرن وقرئ ننفخ بالنون أي بأمرنا * (زرقا) * أي زرق الألوان كالسواد وقيل زرق العيون من العمى * (يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا) * أي يقول بعضهم لبعض في السر إن لبثتم في الدنيا إلا عشر ليال وذلك لاستقلالهم مدة الدنيا وقيل يعنون لبثهم في القبور * (يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما) * أي يقول أعلمهم بالأمور فالإضافة إليهم إن لبثتم إلا يوما واحدا فاستقل المدة أشد مما استقلها غيره * (ينسفها ربي) * أي يجعلها كالغبار ثم يفرقها * (فيذرها قاعا صفصفا) * الضمير في يذرها للجبال والمراد موضعها من الأرض والقاع الصفصف المستوي من الأرض الذي لا ارتفاع فيه * (لا ترى فيها عوجا) * المعروف في اللغة أن العوج بالكسر في المعاني وبالفتح في الأشخاص والأرض شخص فكان الأصل أن يقال فيها بالفتح وإنما قاله بالكسر مبالغة في نفيه فإن الذي في المعاني أدق من الذي في الشخاص فنفاه ليكون غاية في نفي العوج من كل وجه * (ولا أمتا) * الأمت هو الارتفاع اليسير * (يتبعون الداعي) * يعني الذي يدعو الخلق إلى الحشر * (لا عوج له) * أي لا يعوج أحد عن اتباعه والمشي نحو صوته أو لا عوج لدعوته لأنها حق * (همسا) * هو الصوت الخفي * (لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن) * يحتمل أن يكون الاستثناء متصلا ومن في موضع نصب بتنفع وهي واقعة على المشفوع له فالمعنى لا تنفع الشفاعة أحد إلا من أذن له الرحمن في أن يشفع له وأن يكون الاستثناء منقطعا ومن واقعة على الشافع والمعنى لكن من أذن له الرحمن يشفع * (ورضي له قولا) * إن أريد بمن أذن له الرحمن المشفوع فيه فاللام في له بمعنى لأجله أي رضي قول الشافع لأجل المشفوع فيه وإن أريد الشافع فالمعنى رضي له قوله في الشفاعة * (يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم) * الضميران
(١٩)