بالفتح فإن كانت مصدرية لم يوقف عليه لأنه عامل فيها وإن كانت بمعنى لعل فأجاز بعض الناس الوقف ومنعه شيخنا أبو جعفر بن الزبير لما في لعل من معنى التعليل * (ونقلب أفئدتهم وأبصارهم) * أي نطبع عليها ونصدها عن الفهم فلا يفهمون * (كما لم يؤمنوا) * الكاف للتعليل أي نطبع على أفئدتهم وأبصارهم عقوبة لهم على أنهم لا يؤمنون به أول مرة ويحتمل أن تكون للتشبيه أي نطبع عليها إذا رأوا الآيات مثل طبعنا عليها أول مرة * (ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة) * الآية رد عليهم في قسمهم أنهم لو جاءتهم آية ليؤمنون بها أي لو أعطيناهم هذه الآيات التي اقترحوها وكل آية لم يؤمنوا إلا أن يشاء الله * (قبلا) * بكسر القاف وفتح الباء أي معاينة فنصبه على الحال وقرئ بضمتين ومعناه مواجهة كقوله قدمن قبل وقيل هو جمع قبيل بمعنى كفيل أي كفلا بتصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم * (وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا) * الآية تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم بالتأسي لغيره * (شياطين الإنس والجن) * أي المتمردين من الصنفين ونصب شياطين على البدل من عدوا إذ هو بمعنى الجمع أو مفعول أول وعدوا مفعول ثان * (يوحي بعضهم إلى بعض) * أي يوسوس ويلقي الشر * (زخرف القول غرورا) * ما يزينه من القول * (ولو شاء ربك ما فعلوه) * الضمير عائد على وحيهم أو على عداوة الكفار * (فذرهم) * وعيد * (وما يفترون) * ما في موضع نصب على أنها مفعول معه أو عطف على الضمير * (ولتصغى) * أي تميل وهو متعلق بمحذوف واللام لام الصيرورة * (إليه) * الضمير لوحيهم * (وليقترفوا) * يكتسبوا * (أفغير الله) * معمول لقول محذوف أي قل لهم * (وتمت كلمة ربك) * أي صحت والكلمات ما نزل على عباده من كتبه * (صدقا وعدلا) * أي صدقا فيما أخبر وعدلا فيما حكم * (فكلوا مما ذكر اسم الله عليه) * القصد بهذا الأمر إباحة ما ذكر اسم الله عليه والنهي عما ذبح للنصب وغيرها وعن الميتة وهذا النهي يقتضيه دليل الخطاب من الأمر ثم صرح به في قوله ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وقد استدل بذلك من أوجب التسمية على الذبيحة وإنما جاء الكلام في سياق تحريم الميتة وغيرها
(١٩)