تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٧٨
* (ونفخ في الصور) * يعني المرة الأولى * (فصعق من في السماوات ومن في الأرض) * خر ميتا أو مغشيا عليه * (إلا من شاء الله) * قيل جبريل ومكائيل وإسرافيل فإنهم يموتون بعد وقيل وقيل حملة العرش * (ثم نفخ فيه أخرى) * نفخة أخرى وهي تدل على أن المراد بالأولى ونفخ في الصور نفخة واحدة كما صرح به في مواضع وأخرى تحتمل النصب والرفع * (فإذا هم قيام) * قائمون من قبورهم أو متوقفون وقرئ بالنصب على أن الخبر * (ينظرون) * وهو حال من ضميره والمعنى يقلبون أبصارهم في الجوانب كالمبهوتين أو ينتظرون ما يفعل بهم * (وأشرقت الأرض بنور ربها) * بما أقام فيها من العدل سماه نور لأنه يزين البقاع ويظهر الحقوق كما سمى الظلم ظلمة وفي الحديث الظلم ظلمات يوم القيامة ولذلك أضاف اسمه إلى * (الأرض) * أو بنور خلق فيها بلا واسطة أجسام مضيئة ولذلك أضافه إلى نفسه * (ووضع الكتاب) * للحساب والجزاء من وضع المحاسب كتاب المحاسبة بين يديه أو صحائف الأعمال في أيدي العمال واكتفى باسم الجنس عن الجمع وقيل اللوح المحفوظ يقابل الصحائف * (وجئ بالنبيين والشهداء) * الذين يشهدون للأمم وعليهم من الملائكة والمؤمنين وقيل المستشهدون * (وقضي بينهم) * بين العباد * (بالحق وهم لا يظلمون) * بنقص ثواب أو زيادة عقاب على ما جرى به الوعد * (ووفيت كل نفس ما عملت) * جزاءه * (وهو أعلم بما يفعلون) * فلا يفوته شيء من أفعالهم ثم فصل التوفية فقال * (وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا) * أفواجا متفرقة بعضها في أثر بعض على تفاوت
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»