يتمنى الرجعة وهو لا يمنع تأثير قدرة الله في فعل العبد ولا ما فيه من إسناد الفعل إليه كما عرفت وتذكير الخطاب على المعنى وقرئ بالتأنيث للنفس * (ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله) * بأن وصفوه بما لا يجوز كاتخاذ الولد * (وجوههم مسودة) * بما ينالهم من الشدة أو بما يتخيل عليها من ظلمة الجهل والجملة حال إذ الظاهر أن ترى من رؤية البصر واكتفى فيها بالضمير عن الواو * (أليس في جهنم مثوى) * مقام * (للمتكبرين) * عن الإيمان والطاعة وهو تقرير لأنهم يرون كذلك * (وينجي الله الذين اتقوا) * وقرئ وينجي * (بمفازتهم) * بفلاحهم مفعلة من الفوز وتفسيرها بالنجاة تخصيصها بأهم أقسامه وبالسعادة والعمل الصالح إطلاق لها على السبب وقرأ الكوفيون غير حفص بالجمع تطبيقا لهم بالمضاف إليه والباء فيها للسببية صلة لينجي أو لقوله * (لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون) * وهو حال أو استئناف لبيان المفازة * (الله خالق كل شيء) * من خير وشر وإيمان وكفر * (وهو على كل شيء وكيل) * يتولى التصرف * (له مقاليد السماوات والأرض) * لا يملك أمرها ولا يتمكن من التصرف فيها غيره وهو كناية عن قدرته وحفظه لها وفيها مزيد دلالة على الاختصاص لأن الجزئن لا يدخلها ولا يتصرف فيها إلا من بيده مفاتيحها وهو جمع مقليد أو مقلاد من قلدته إذا ألزمته وقيل جمع إقليد معرب إكليد على الشذوذ كمذاكير وعن عثمان رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن المقاليد فقال تفسيرها لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله وبحمده وأستغفر الله ولا حول ولا قوة إلا بالله وهو الأول والآخر والظاهر والباطن بيده الخير يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير والمعنى على هذا إن لله هذه الكلمات يوحد بها
(٧٥)