تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٤٩٧
كقوله تعالى * (فأهلكوا بالطاغية) * وأصله طغياها وإنما قلبت ياؤه واوا تفرقة بين الاسم والصفة وقرئ بالضم كا الرجعى * (إذ انبعث) * حين قام ظرف ل * (كذبت) * أو طغوى * (أشقاها) * أشقى ثمود وهو قدار بن سالف أو هو ومن مالأه على قتل الناقة فإن أفعل التفضيل إذا أضفته صلح للواحد والجمع وفضل شقاوتهم لتوليهم العقر * (فقال لهم رسول الله ناقة الله) * أي ذروا ناقة الله واحذروا عقرها * (وسقياها) * وسقيها فلا تذودوها عنها * (فكذبوه) * فيما حذرهم منه من حلول العذاب إن فعلوا * (فعقروها فدمدم عليهم ربهم) * فأطبق عليهم العذاب وهو من تكرير قولهم ناقة مدمومة إذا ألبسها الشحم * (بذنبهم) * بسببه * (فسواها) * فسوى الدمدمة بينهم أو عليهم فلم يفلت منهم صغير ولا كبير أو ثمود بالإهلاك * (ولا يخاف عقباها) * أي عاقبة الدمدمة أو عاقبة هلاك ثمود وتبعتها فيبقي بعض الإبقاء والواو للحال وقرأ نافع وابن عامر فلا على العطف عن النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ سورة الشمس فكأنما تصدق بكل شيء طلعت عليه الشمس والقمر
(٤٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 492 493 494 495 496 497 498 499 500 501 502 ... » »»