تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٤٨١
للإشعار بأن التذكير إنما يجب إذا ظن نفعه ولذلك أمر بالإعراض عمن تولى * (سيذكر من يخشى) * سيتعظ وينتفع بها من يخشى الله تعالى بأن يتأمل فيها فيعلم حقيقتها وهو يتناول العارف والمتردد * (ويتجنبها) * ويتجنب * (الذكرى) * * (الأشقى) * الكافر فإنه أشقى من الفاسق أو * (الأشقى) * من الكفرة لتوغله في الكفر * (الذي يصلى النار الكبرى) * نار جهنم فإنه صلى الله عليه وسلم قال ناركم هذه جزء من سبعين جزءا من نار جهنم أو ما في الدرك الأسفل منها * (ثم لا يموت فيها) * فيستريح * (ولا يحيى) * حياة تنفعه * (قد أفلح من تزكى) * تطهر من الكفر والمعصية أو تكثر من التقوى من الزكاة أو تطهر للصلاة أو أدى الزكاة * (وذكر اسم ربه) * بقلبه ولسانه * (فصلى) * كقوله * (وأقم الصلاة لذكري) * ويجوز أن يراد بالذكر تكبيرة التحريم وقيل * (تزكى) * تصدق للفطر * (وذكر اسم ربه) * كبره يوم العيد * (فصلى) * صلاته * (بل تؤثرون الحياة الدنيا) * فلا تفعلون ما يسعدكم في الآخرة والخطاب للأشقين على الالتفات أو على إضمار قل أو للكل فإن السعي للدنيا أكثر في الجملة وقرأ أبو عمرو بالياء * (والآخرة خير وأبقى) * فإن نعيمها ملذ بالذات خالص عن الغوائل لا انقطاع له * (إن هذا لفي الصحف الأولى) * الإشارة إلى ما سبق من * (قد أفلح) * فإنه جامع أمر الديانة وخلاصة الكتب المنزلة
(٤٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 476 477 478 479 480 481 482 483 484 485 486 ... » »»