* (والذي قدر) * أي قدر أجناس الأشياء وأنواعها وأشخاصها ومقاديرها وصفاتها وأفعالها وآجالها * (فهدى) * فوجهه إلى أفعاله طبعا واختيارا بخلق الميول والإلهامات ونصب الدلائل وانزال الآيات * (والذي أخرج المرعى) * أنبت ما ترعاه الدواب * (فجعله) * بعد خضرته * (غثاء أحوى) * يابسا أسود وقيل * (أحوى) * حال من المرعى أي أخرجه * (أحوى) * أي أسود من شدة خضرته * (سنقرئك) * على لسان جبريل عليه الصلاة والسلام أو سنجعلك قارئا بإلهام القراءة * (فلا تنسى) * أصلا من قوة الحفظ مع أنك أمي ليكون ذلك آية أخرى لك مع أن الإخبار به عما يستقبل ووقوعه كذلك أيضا من الآيات وقيل نهي والألف للفاصلة كقوله تعالى * (السبيلا) * * (إلا ما شاء الله) * نسيانه بأن نسخ تلاوته وقيل أراد به القلة والنذرة لما روي أنه صلى الله عليه وسلم أسقط آية في قراءته في الصلاة فحسب أبي أنها نسخت فسأله فقال نسيتها أو نفي النسيان رأسا فإن القلة تستعمل للنفي * (إنه يعلم الجهر وما يخفى) * ما ظهر من أحوالكم وما بطن أو جهرك بالقراءة مع جبريل عليه الصلاة والسلام وما دعاك إليه من مخافة النسيان فيعلم ما فيه صلاحكم من ابقاء وإنساء * (ونيسرك لليسرى) * ونعدك لطريقة اليسرى في حفظ الوحي أو التدين وتوفقك لها ولهذه النكتة قال * (ونيسرك) * لا نيسر لك عطف على * (سنقرئك) * وأنه يعلم اعتراض * (فذكر) * بعد ما استتب لك الأمر * (إن نفعت الذكرى) * لعل هذه الشرطية إنما جاءت بعد تكرير التذكير وحصول اليأس من البعض لئلا يتعب نفسه ويتلهف عليهم كقوله * (وما أنت عليهم بجبار) * الآية أو لذم المذكورين واستبعاد تأثير الذكرى فيهم أو
(٤٨٠)