تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٤٥٣
* (كرام) * أعزاء على الله أو متعطفين على المؤمنين يكلمونهم ويستغفرون لهم * (بررة) * أتقياء * (قتل الإنسان ما أكفره) * دعاه عليه بأشنع الدعوات وتعجب من إفراطه في الكفران وهو مع قصره يدل على سخط عظيم وذم بليغ * (من أي شيء خلقه) * بيان لما أنعم عليه خصوصا من مبدأ حدوثه والاستفهام للتحقير ولذلك أجاب عنه بقوله * (من نطفة خلقه فقدره) * فهيأه لما يصلح له من الأعضاء والأشكال أو * (فقدره) * أطوارا إلى أن تم خلقته * (ثم السبيل يسره) * ثم سهل مخرجه من بطن أمه بأن فتح فوهة الرحم وألهمه أن ينتكس أو ذلل له سبيل الخير والشر ونصب السبيل بفعل يفسره الظاهر للمبالغة في التيسير وتعريفه باللام دون الإضافة للإشعار بأنه سبيل عام وفيه على المعنى الأخير إيماء بأن الدنيا طريق والمقصد غيرها ولذلك عقبه بقوله * (ثم أماته فأقبره ثم إذا شاء أنشره) * وعد الإماتة والإقبار في النعم لأن الإماتة وصلة في الجملة إلى الحياة الأبدية واللذات الخالصة والأمر بالقبر تكرمة وصيانة عن السباع وفي * (إذا شاء) * إشعار بأن وقت النشور غير متعين في نفسه وإنما هو موكول إلى مشيئته تعالى * (كلا) * ردع للإنسان بما هو عليه * (لما يقض ما أمره) * لم يقض بعد من لدن آدم إلى هذه الغاية ما أمره الله أمره إذ لا يخلو أحد من تقصير ما
(٤٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 448 449 450 451 452 453 454 455 456 457 458 ... » »»