تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٤٣٦
فيه من النارية يكون أصفر وقيل سود لأن سواد الإبل يضرب إلى الصفرة والأول تشبيه في العظم وهذا في اللون والكثرة والتتابع والاختلاط وسرعة الحركة وقرأ حمزة والكسائي وحفص * (جمالة) * وعن يعقوب (جمالات) بالضم جمع جمالة وقد قرىء بها وهي الحبل الغليظ من حبال السفينة شبهه بها في امتداده والتفافه * (ويل يومئذ للمكذبين هذا يوم لا ينطقون) * أي بما يستحق فإن النطق بما لا ينفع كلا نطق أو بشيء من فرط الدهشة والحيرة وهذا في بعض المواقف وقرئ بنصب ال يوم أي هذا الذي ذكر واقع يومئذ * (ولا يؤذن لهم فيعتذرون ويل يومئذ للمكذبين) * عطف * (فيعتذرون) * على * (يؤذن) * ليدل على نفي الإذن والاعتذار عقيبه مطلقا ولو جعله جوابا لدل على أن عدم اعتذارهم لعدم الأذن فأوهم ذلك أن لهم عذرا لكن لا يؤذن لهم فيه * (هذا يوم الفصل) * بين المحق والمبطل * (جمعناكم والأولين) * تقرير وبيان للفصل * (فإن كان لكم كيد فكيدون) * تقريع لهم على كيدهم للمؤمنين في الدنيا وإظهار لعجزهم * (ويل يومئذ للمكذبين) * إذ لا حيلة لهم في التخلص من العذاب * (إن المتقين) * عن الشرك لأنهم في مقابلة المكذبين * (في ظلال وعيون) * * (وفواكه مما يشتهون) * مستقرون في أنواع الترفه * (كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون) * أي مقولا لهم ذلك * (إنا كذلك نجزي المحسنين) * في العقيدة * (ويل يومئذ للمكذبين) * يمحض لهم العذاب المخلد ولخصومهم الثواب المؤبد
(٤٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 431 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 ... » »»