* (خلق السماوات والأرض بالحق) * بالحكمة البالغة * (وصوركم فأحسن صوركم) * فصوركم من جملة ما خلق فيهما بأحسن صورة حيث زينكم بصفوة أوصاف الكائنات وخصكم بخلاصة خصائص وجعلكم المبدعات أنموذج جميع المخلوقات * (وإليه المصير) * فأحسنوا سرائركم حتى لا يمسخ بالعذاب ظواهركم * (يعلم ما في السماوات والأرض ويعلم ما تسرون وما تعلنون والله عليم بذات الصدور) * فلا يخفى عليه ما يصح أن يعلم كليا كان أو جزئيا لأن نسبة المقتضى لعلمه إلى الكل واحدة وتقديم تقرير القدرة على العلم لأن دلالة المخلوقات على قدرته أولا وبالذات وعلى علمه بما فيها من الإتقان والاختصاص ببعض الأنحاء * (ألم يأتكم) * يا أيها الكفار * (نبأ الذين كفروا من قبل) * كقوم نوح وهود وصالح عليهم السلام * (فذاقوا وبال أمرهم) * ضرر كفرهم في الدنيا وأصله الثقل ومنه الوبيل لطعام يثقل على المعدة والوابل المطر الثقيل القطار * (ولهم عذاب أليم) * في الآخرة * (ذلك) * أي المذكور من الوبال والعذاب * (بأنه) * بسبب أن الشأن * (كانت تأتيهم رسلهم بالبينات) * بالمعجزات * (فقالوا أبشر يهدوننا) * أنكروا وتعجبوا من أن يكون الرسل بشرا والبشر يطلق للواحد والجمع * (فكفروا) * بالرسل * (وتولوا) * عن التدبر في البينات * (واستغنى الله) * عن كل شيء فضلا عن طاعتهم * (والله غني) * عن عبادتهم وغيرها * (حميد) * يدل على حمده كل مخلوق * (زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا) * الزعم ادعاء العلم ولذلك يتعدى إلى مفعولين وقد قام مقامهما أن بما في حيزه * (قل بلى) * أي بلى تبعثون * (وربي لتبعثن) * قسم أكد به الجواب * (ثم لتنبؤن بما عملتم) * بالمحاسبة والمجازاة * (وذلك على الله يسير) * لقبول المادة وحصول القدرة التامة * (فآمنوا بالله ورسوله) * محمد صلى الله عليه وسلم * (والنور الذي أنزلنا) * يعني
(٣٤٥)