تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٣٣٤
* (يريدون ليطفئوا) * أي يريدون أن يطفئوا واللام مزيدة لما فيها من معنى الإرادة تأكيدا لها كما زيدت لما فيها من معنى الإضافة تأكيدا لها في لا أبا لك أو * (يريدون) * الافتراء * (ليطفئوا) * * (نور الله) * يعني دينه أو كتابه أو حجته * (بأفواههم) * بطعنهم فيه * (والله متم نوره) * مبلغ غايته بنشره وإعلائه وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وحفص بالإضافة * (ولو كره الكافرون) * إرغاما لهم * (هو الذي أرسل رسوله بالهدى) * بالقرآن أو المعجزة * (ودين الحق) * والملة الحنيفية * (ليظهره على الدين كله) * ليغلبه على جميع الأديان * (ولو كره المشركون) * لما فيه من محض التوحيد وإبطال الشرك * (يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم) * وقرأ ابن عامر تنجيكم بالتشديد * (تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم) * استئناف مبين للتجارة وهو الجمع بين الإيمان والجهاد المؤدي إلى كمال عزهم والمراد به الأمر وإنما جيء بلفظ الخبر إيذانا بأن ذلك مما لا يترك * (ذلكم خير لكم) * يعني ما ذكر من الإيمان والجهاد * (إن كنتم تعلمون) * إن كنتم من أهل العلم إذ الجاهل لا يعتد بفعله * (يغفر لكم ذنوبكم) * جواب للأمر المدلول عليه بلفظ الخبر أو لشرط أو استفهام دل عليه الكلام تقديره أن تؤمنوا وتجاهدوا أو هل تقبلون أن أدلكم يغفر لكم ويبعد جعله جوابا لهل أدلكم لأن مجرد دلالته لا توجب المغفرة * (ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم) * الإشارة إلى ما ذكر من المغفرة وإدخال الجنة * (وأخرى تحبونها) * ولكم إلى هذه النعمة المذكورة نعمة أخرى عاجلة محبوبة وفي * (تحبونها) * تعريض بأنهم يؤثرون العاجل على الآجل وقيل * (أخرى) * منصوبة بإضمار يعطيكم أو تحبون أو مبتدأ خبره * (نصر من الله) * وهو على الأول بدل أو بيان وعلى قول
(٣٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 ... » »»