تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٣٤٠
وإفراد التجارة برد الكناية لأنها المقصودة فإن المراد من اللهو الطبل الذي كانوا يستقبلون به العير والترديد للدلالة على أن منهم من انفض لمجرد سماع الطبل ورؤيته أو للدلالة على أن الانفضاض إلى التجارة مع الحاجة إليها والانتفاع بها إذا كان مذموما كان الانفضاض إلى اللهو أولى بذلك وقي تقديره إذا رأوا تجارة انفضوا إليها وإذا رأوا لهوا انفضوا إليه * (وتركوك قائما) * أي على المنبر * (قل ما عند الله) * من الثواب * (خير من اللهو ومن التجارة) * فإن ذلك محقق مخلد بخلاف ما تتوهمون من نفعهما * (والله خير الرازقين) * فتوكلوا عليه واطلبوا الرزق منه عن النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ سورة الجمعة أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من أتى الجمعة ومن لم يأتها في أمصار المسلمين
(٣٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 ... » »»