تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٣٣٨
تفضلا وعطية * (والله ذو الفضل العظيم) * الذي يستحقر دونه نعيم الدنيا أو نعيم الآخرة أو نعميهما * (مثل الذين حملوا التوراة) * علموها وكلفوا العمل بها * (ثم لم يحملوها) * لم يعملوا بها أو لم ينتفعوا بما فيها * (كمثل الحمار يحمل أسفارا) * كتبا من العلم يتعب في حملها ولا ينتفع بها ويحمل حال والعامل فيه معنى المثل أو صفة إذ ليس المراد من * (الحمار) * معينا * (بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله) * أي مثل الذين كذبوا وهم اليهود المكذبون بآيات الله الدالة على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ويجوز أن يكون الذين صفة للقوم والمخصوص بالذم محذوفا * (والله لا يهدي القوم الظالمين) * * (قل يا أيها الذين هادوا) * تهودوا * (إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس) * إذ كانوا يقولون نحن أبناء الله وأحباؤه * (فتمنوا الموت) * فتمنوا من الله أن يميتكم وينقلكم من دار البلية إلى محل الكرامة * (إن كنتم صادقين) * في زعمكم * (ولا يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم) * بسبب ما قدموا من الكفر والمعاصي * (والله عليم بالظالمين) * فيجازيهم على أعمالهم * (قل إن الموت الذي تفرون منه) * وتخافون أن تتمنوه بلسانكم مخافة أن يصيبكم فتؤخذوا بأعمالكم * (فإنه ملاقيكم) * لاحق بكم لا تفوتونه والفاء لتضمن الاسم معنى الشرط باعتبار الوصف وكأن فرارهم يسرع لحوقه بهم وقد قرئ بغير فاء ويجوز أن يكون الموصول خبرا والفاء عاطفة * (ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون) * بأن يجازيكم عليه * (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة) * أي إذا أذن لها * (من يوم الجمعة) * بيان ل * (إذا) * وإنما سمي جمعة لاجتماع الناس فيه للصلاة وكانت العرب تسميه العروبة
(٣٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 ... » »»