تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٣٠٣
غير إيجاب * (والله ذو الفضل العظيم) * منه التفضل بذلك وإن عظم قدره * (ما أصاب من مصيبة في الأرض) * كجدب وعاهة * (ولا في أنفسكم) * كمرض وآفة * (إلا في كتاب) * إلا مكتوبة في اللوح مثبتة في علم الله تعالى * (من قبل أن نبرأها) * نخلقها والضمير لل * (مصيبة) * أو * (الأرض) * أو للأنفس * (إن ذلك) * أي إثباته في كتاب * (على الله يسير) * لاستغنائه تعالى فيه عن العدة والمدة * (لكي لا تأسوا) * أي أثبت وكتب كي لا تحزنوا * (على ما فاتكم) * من نعم الدنيا * (ولا تفرحوا بما آتاكم) * بما أعطاكم الله منها فإن من علم أن الكل مقدر هان عليه الأمر وقرأ أبو عمرو * (بما آتاكم) * من الإتيان ليعادل ما فاتكم وعلى الأول فيه إشعار بأن فواتها يلحقها إذ خليت وطباعها واما حصولها وإبقاؤها فلا بد لهما من سبب يوجدها ويبقيها والمراد نفي الآسي المانع عن التسليم لأمر الله والفرح الموجب للبطر والاحتيال ولذلك عقبه بقوله * (والله لا يحب كل مختال فخور) * إذ قل من يثبت نفسه في حالي الضراء والسراء * (الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل) * بدل من كل مختال فإن المختال بالمال يضن به غالبا أو مبتدأ خبره محذوف مدلول عليه بقوله * (ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد) * لأن معناه ومن يعرض عن الإنفاق فإن الله غني عنه وعن إنفاقه محمود في ذاته لا يضره الإعراض عن شكره ولا ينفعه التقرب إليه بشكر من نعمه وفيه تهديد وإشعار بأن الأمر بالإنفاق لمصلحة المنفق وقرأ نافع وابن عامر (فإن الله الغني) * (لقد أرسلنا رسلنا) * أي الملائكة إلى الأنبياء أو الأنبياء إلى الأمم * (بالبينات) *
(٣٠٣)
مفاتيح البحث: الضرر (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»