تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٣٠١
والتلاوة بالإحياء والأموات ترغيبا في الخشوع وزجرا عن القساوة * (قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون) * كي تكمل عقولكم * (إن المصدقين والمصدقات) * إن المتصدقين والمتصدقات وقد قرئ بهما وقرأ ابن كثير وأبو بكر بتخفيف الصاد أي الذين صدقوا الله ورسوله * (وأقرضوا الله قرضا حسنا) * عطف على معنى الفعل في المحل باللام لأن معناه الذين أصدقوا أو صدقوا وهو على الأول للدلالة على أن المعتبر هو التصدق المقرون بالإخلاص * (يضاعف لهم ولهم أجر كريم) * معناه والقراءة في * (يضاعف) * كما مر غير أنه لم يجزم لأنه خبر إن وهو مسند إلى * (لهم) * أو إلى ضمير المصدر * (والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم) * أي أولئك عند الله بمنزلة الصديقين والشهداء أو هم المبالغون في الصدق فإنهم آمنوا وصدقوا جميع أخبار الله ورسله والقائمون بالشهادة لله ولهم أو على الأمم يوم القيامة وقيل * (والشهداء عند ربهم) * مبتدأ وخبر والمراد به الأنبياء من قوله * (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد) * أو الذين استشهدوا في سبيل الله * (لهم أجرهم ونورهم) * مثل أجر الصديقين والشهداء ومثل نورهم ولكنه من غير تضعيف ليحل التفاوت أو الأجر والنور الموعودان لهم * (والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم) * فيه دليل على أن الخلود في
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»