تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٢٩٧
* (يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وهو عليم بذات الصدور) * بمكنوناتها * (آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه) * من الأموال التي جعلكم الله خلفاء في التصرف فيها فهي في الحقيقة له لا لكم أو التي استخلفكم عمن قبلكم في تملكها والتصرف فيها وفيه حث على الإنفاق وتهوين له على النفس * (فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجر كبير) * وعد فيه مبالغات جعل الجملة اسمية وإعادة ذكر الإيمان والإنفاق وبناء الحكم على الضمير وتنكير الأجر ووصفه بالكبر * (وما لكم لا تؤمنون بالله) * أي وما تصنعون غير مؤمنين به كقولك ما لك قائما * (والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم) * حال من ضمير تؤمنون والمعنى أي عذر لكم في ترك الإيمان والرسول يدعوكم إليه بالحجج والآيات * (وقد أخذ ميثاقكم) * أي وقد أخذ الله ميثاقكم بالإيمان قبل ذلك بنصب الأدلة والتمكين من النظر والواو للحال من مفعول * (يدعوكم) * وقرأ أبو عمرو وعلى البناء للمفعول ورفع ميثاقكم * (إن كنتم مؤمنين) * لموجب ما فإن هذا موجب لا مزيد عليه * (هو الذي ينزل على عبده آيات بينات ليخرجكم) * أي الله أو العبد * (من الظلمات إلى النور) * من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان * (وإن الله بكم لرؤوف رحيم) * حيث نبهكم بالرسول والآيات ولم يقتصر على ما نصب لكم من الحجج العقلية * (وما لكم ألا تنفقوا) * وأي شيء لكم في * (ألا تنفقوا) * * (في سبيل الله) * فيما يكون
(٢٩٧)
مفاتيح البحث: سبيل الله (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 ... » »»