تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٢٩٥
سورة الحديد مدنية وقيل مكية وآيها تسع وعشرون آية بسم الله الرحمن الرحيم * (سبح لله ما في السماوات والأرض) * ذكر ها هنا وفي الحشر والصف بلفظ الماضي وفي الجمعة والتغابن بلفظ المضارع إشعارا بأن من شأن ما أسند إليه أن يسبحه في جميع أوقاته لأنه دلالة جبلية لا تختلف باختلاف الحالات ومجئ المصدر مطلقا في بني إسرائيل أبلغ من حيث إنه يشعر بإطلاقه على استحقاق التسبيح من كل شيء وفي كل حال وإنما عدي باللام وهو متعد بنفسه مثل نصحت له في نصحته إشعارا بأن إيقاع الفعل لأجل الله وخالصا لوجهه * (وهو العزيز الحكيم) * حال يشعر بما هو المبدأ للتسبيح * (له ملك السماوات والأرض) * فإنه الموجد لها والمتصرف فيها * (يحيي ويميت) * استئناف أو خبر لمحذوف * (وهو على كل شيء) * من الإحياء والإماتة وغيرهما * (قدير) * تام القدرة * (هو الأول) * السابق على سائر الموجودات من حيث إنه موجدها ومحدثها * (والآخر) * الباقي بعد فنائها ولو بالنظر إلى ذاتها مع قطع النظر عن غيرها أو * (هو الأول) *
(٢٩٥)
مفاتيح البحث: سورة الحديد (1)، العزّة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 ... » »»