تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٢٩١
* (أفرأيتم الماء الذي تشربون) * أي العذب الصالح للشرب * (أأنتم أنزلتموه من المزن) * من السحاب واحده مزنة وقيل * (المزن) * السحاب الأبيض وماؤه أعذب * (أم نحن المنزلون) * بقدرتنا والرؤية إن كانت بمعنى العلم فمتعلقة بالاستفهام * (لو نشاء جعلناه أجاجا) * ملحا أو من الأجيج فإنه يحرق الفم وحذف اللام الفاصلة بين جواب ما يتمحض للشرط وما يتضمن معناه لعلم السامع بمكانها أو الاكتفاء بسبق ذكرها أو يختص ما يقصد لذاته ويكون أهم وفقده أصعب بمزيد التأكيد * (فلولا تشكرون) * أمثال هذه النعم الضرورية * (أفرأيتم النار التي تورون) * تقدحون * (أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون) * يعني الشجرة التي منها الزناد * (نحن جعلناها) * جعلنا نار الزناد * (تذكرة) * تبصرة في أمر البعث كما مر في سورة يس أو في تذكيرا وأنموذجا لنار جهنم * (ومتاعا) * ومنفعة * (للمقوين) * الذين ينزلون القواء وهي الفقر أو للذين خلت بطونهم أو مزاودهم من الطعام من أقوت الدار إذا خلت من ساكنيها * (فسبح باسم ربك العظيم) * فأحدث التسبيح بذكر اسمه تعالى أو بذكره فإن إطلاق اسم الشيء ذكره والعظيم صفة للاسم أو الرب وتعقيب الأمر بالتسبيح لما عدد من بدائع صنعه وإنعامه إما لتنزيهه تعالى عما يقول الجاحدون لوحدانيته الكافرون لنعمته أو للتعجب من أمرهم في غمط نعمه أو للشكر على ما عدها من النعم
(٢٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 ... » »»