تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٢٨٤
* (وكنتم أزواجا) * أصنافا * (ثلاثة) * وكل صنف يكون أو يذكر مع صنف آخر زوج * (فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة) * فأصحاب المنزلة السنية وأصحاب المنزلة الدنيئة من تيمنهم بالميامن وتشاؤمهم بالشمائل أو * (أصحاب الميمنة) * و * (أصحاب المشأمة) * الذين يؤتون صحائفهم بأيمانهم والذين يؤتونها بشمائلهم أو أصحاب اليمن والشؤم فإن السعداء ميامين على أنفسهم بطاعتهم والأشقياء مشائيم عليها بمعصيتهم والجملتان الاستفهاميتان خبران لما قبلهما بإقامة الظاهر مقام الضمير ومعناهما التعجب من حال الفريقين * (والسابقون السابقون) * والذين سبقوا إلى الإيمان والطاعة بعد ظهور الحق من غير تلعثم وتوان أو سبقوا في حيازة الفضائل والكمالات أو الأنبياء فإنهم مقدموا أهل الأديان هم الذين عرفت حالهم وعرفت مآلهم كقول أبي النجم (أنا أبو النجم وشعري شعري) أو الذين سبقوا إلى الجنة * (أولئك المقربون في جنات النعيم) * الذين قربت درجاتهم في الجنة وأعليت مراتبهم * (ثلة من الأولين) * أي هم كثير من الأولين يعني الأمم السالفة من لدن آدم إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم * (وقليل من الآخرين) * يعني أمة محمد صلى الله عليه وسلم ولا يخالف ذلك
(٢٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 ... » »»