تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٢٨٩
* (قل إن الأولين والآخرين لمجموعون) * وقرئ لمجمعون * (إلى ميقات يوم معلوم) * إلى ما وقت به الدنيا وحدث من يوم معين عند الله معلوم له * (ثم إنكم أيها الضالون المكذبون) * أي بالبعث والخطاب لأهل مكة وأضرابهم * (لآكلون من شجر من زقوم) * * (من) * الأولى للابتداء والثانية للبيان * (فمالئون منها البطون) * من شدة الجوع * (فشاربون عليه من الحميم) * لغلبة العطش وتأنيث الضمير في منها وتذكيره في * (عليه) * على معنى الشجر ولفظه وقرئ من شجرة فيكون التذكير لل * (زقوم) * فإنه تفسيرها * (فشاربون شرب الهيم) * الإبل التي بها الهيام وهو داء يشبه الاستسقاء جمع أهيم وهيماء قال ذو الرمة (فأصبحت كالهيماء لا الماء مبرد صداها ولا يقضي عليها هيامها) وقيل الرمال على أنه جمع هيام بالفتح وهو الرمل الذي لا يتماسك جمع على هيم كسحب ثم خفف وفعل به ما فعل بجمع أبيض وكل من المعطوف والمعطوف عليه أخص من الآخر من وجه فلا اتحاد وقرأ نافع وحمزة وعاصم * (شرب) * بضم الشين * (هذا نزلهم يوم الدين) * يوم الجزاء فما ظنك بما يكون لهم بعد ما استقروا في الجحيم وفيه تهكم كما في قوله * (فبشرهم بعذاب أليم) * لأن النزل ما يعد للنازل تكرمة له وقرئ نزلهم بالتخفيف * (نحن خلقناكم فلولا تصدقون) * بالخلق متيقنين محققين للتصديق بالأعمال الدالة عليه أو بالبعث فإن من قدر على الإبداء قدر على الإعادة * (أفرأيتم ما تمنون) * أي ما تقذفونه في الأرحام من النطف وقرئ بفتح التاء من منى النطفة بمعنى أمناها
(٢٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 ... » »»