تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٤١٩
الأمم بعد اقتصاص حال المكذبين * (وأقاموا الصلاة وأنفقوا من ما رزقناهم سرا وعلانية) * كيف اتفق من غير قصد أليهما وقيل السر في المسنونة والعلانية في المفروضة * (يرجون تجارة) * تحصيل ثوتب الطاعة وهو خبر م * (لن تبور) * لن تكسد ولن تهلك بالخسران صفة للتجارة وقوله * (ليوفيهم أجورهم) * علة لمدلوله أي ينتفي عنها الكساد وتنفق عند الله ليوفيهم بنفاقها أجور أعمالهم أو لمدلول ما عد من أمثالهم نحو فعلوا ذلك * (ليوفيهم) * أو عاقبة ل * (يرجون) * * (ويزيدهم من فضله) * على ما يقابل أعمالهم * (إنه غفور) * لفرطاتهم * (شكور) * لطاعاتهم أي مجازيه عليها وهو علة للتوفية والزيادة أو خبر أن ويرجون حال من واو وانفقوا * (والذي أوحينا إليك من الكتاب) * يعني القرآن و * (من) * للتبين أو الجنس و * (من) * للتبعيض * (هو الحق مصدقا لما بين يديه) * أحقه مصدقا لما تقدمه من الكتب السماوية حال مؤكدة لان حقيته تستلزم موافقته إياه في العقائد وأصول الأحكام * (إن الله بعباده لخبير بصير) * عالم بالبواطن والظواهر فلو كان في أحوالك ما ينافي النبوة لم يوح إليك مثل هذا الكتاب المعجز الذي هو عيار على سائر الكتب وتقديم الخبير للدلالة على أن العمدة في ذلك الأمور الروحانية * (ثم أورثنا الكتاب) * حكنا بتوريثه منك أو نورثه فعبر عنه بالماضي لتحققه أو أورثناه من الأمم السالفة والعطف على * (إن الذين يتلون) * * (والذي أوحينا إليك) * اعتراض لبيان كيفية التوريث * (الذين اصطفينا من عبادنا) * يعني علماء الأمة من الصحابة ومن بعدهم أو الأمة بأسرهم فإن الله اصطفاهم على سائر الأمم * (فمنهم ظالم لنفسه) * بالتقصير في العمل به * (فمنهم مقتصد) * يعمل به في غالب الأوقات * (ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله) * بضم التعليم والارشاد إلى العمل وقيل الظالم الجاهل والمقتصد
(٤١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 414 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 ... » »»