تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٧٢
* (أو تقولوا) * عطف على * (أن تقولوا) * وقرأ أبو عمرو كليهما بالياء لان أول الكلام على الغيبة * (إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم) * فاقتدينا بهم لان التقليد عند قيام الدليل والتمكن من العلم به لا يصلح عذرا * (أفتهلكنا بما فعل المبطلون) * يعنى اباءهم المبطلين بتأسيس الشرك وقيل لما خلق الله آدم أخرج من ظهره ذرية كالذر وأحياهم وجعل لهم العقل والنطق وألهمهم ذلك لحديث رواه عمر رضي الله تعالى عنه وقد حققت الكلام فيه في شرحي لكتاب المصابيح والمقصود من إيراد هذا الكلام ها هنا إلزام اليهود بمقتضى الميثاق العام بعد ما ألزمهم بالميثاق المخصوص بهم والاحتجاج عليهم بالحجج السمعية والعقلية ومنعهم عن التقليد وحملهم على النظر والاستدلال كما * (وكذلك نفصل الآيات ولعلهم يرجعون) * أي عن التقليد واتباع الباطل * (واتل عليهم) * أي على اليهود * (نبأ الذي آتيناه آياتنا) * هو أحد علماء بني إسرائيل أو أمية بن أبي الصلت فإنه كان قد قرأ الكتب وعلم أن الله تعالى مرسل رسولا في ذلك الزمان ورجا أن يكون هو فلما بعث محمد عليه السلام حسده وكفر به أو بلعم بن باعوراء من الكنعانيين أوتي علم بعض كتب الله * (فانسلخ منها) * من الآيات بأن كفر بها
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»