تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٤٩٣
قضائه * (أحدا) * منهم ولا بجعل له فيه مدخلا وقرأ ابن عامر وقالون عن يعقوب بالتاء والجزم على نهي كل أحد عن الاشراك ثم لما دل اشتمال القرآن على قصة أصحاب الكهف من حيث إنها من المغيبات بالإضافة إلى رسول الله على أنه وحي معجز آمره أن يداوم درسه ويلازم أصحابه فقال * (واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك) * من القرآن ولا تسمع لقولهم * (ائت بقرآن غير هذا أو بدله) * * (لا مبدل لكلماته) * لا أحد يقدر على تبديلها وتغييرها غيره * (ولن تجد من دونه ملتحدا) * ملتجأ عليه إن هممت به * (واصبر نفسك) * واحبسها وثبتها * (مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي) * في مجامع أوقاتهم أو في طرفي النهار وقرأ ابن عامر (بالغدوة) وفيه أن غدوة علم في الأكثر فتكون اللام فيه على تأويل التنكير * (يريدون وجهه) * رضا الله وطاعته * (ولا تعد عيناك عنهم) * ولا يجاوزهم نظرك إلى غيرهم وتعديته بعن لتضمينه معنى نبأ وقرئ * (ولا تعد عيناك) * * (ولا تعد) * من أعداه وعداه والمراد نهي الرسول صلى الله عليه وسلم أن يزدري بفقراء المؤمنين وتعلو عينه عن رثاثة زيهم طموحا إلى طراوة زي الأغنياء * (تريد زينة الحياة الدنيا) * حال من الكاف في المشهورة ومن المستكن في الفعل في غيرها * (ولا تطع من أغفلنا قلبه) * من جعلنا قلبه غافلا * (عن ذكرنا) * كأمية بن خلف في دعائك إلى طرد الفقراء عن مجلسك لصناديد قريش وفيه تنبيه على أن الداعي له إلى هذا الاستدعاء غفلة قلبه عن المعقولات وانهماكه في المحسوسات حتى خفي عليه أن الشرف بحلية النفس لا بزينة الجسد وانه لو اطاعه كان مثله في الغباوة والمعتزلة لما غاظهم اسناد الاغفال إلى الله تعالى قالوا إنه مثل اجبنته إذا وجدته كذلك أو نسبته إليه أو من اغفل إبله إذا تركها بغير سمة أي لم نسمه بذكرنا كقولب الذين كتبنا في قلوبهم الإيمان واحتجوا على أن المراد ليس ظاهر ما ذكر
(٤٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 488 489 490 491 492 493 494 495 496 497 498 ... » »»