تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٤٢
* (فأخذتهم الرجفة) * الزلزلة وفي سورة الحجر * (فأخذتهم الصيحة) * ولعلها كانت من مباديها * (فأصبحوا في دارهم جاثمين) * أي في مدينتهم * (الذين كذبوا شعيبا) * مبتدأ خبره * (كأن لم يغنوا فيها) * أي استؤصلوا كأن لم يقيموا بها والمغنى المنزل * (الذين كذبوا شعيبا كانوا هم الخاسرين) * دينا ودنيا لا الذين صدقوه واتبعوه كما زعموا فإنهم الرابحون في الدارين وللتنبيه على هذا والمبالغة فيه كرر الموصول واستأنف بالجملتين وأتى بهما اسميتين * (فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم) * قاله تأسفا بهم لشدة حزنه عليهم ثم أنكر على نفسه فقال * (فكيف آسى على قوم كافرين) * ليسوا أهل حزن لاستحقاقهم ما نزل عليهم بكفرهم أو قاله اعتذارا عن عدم شدة حزنه عليهم والمعنى لقد بالغت في الإبلاغ والإنذار وبذلت وسعي في النصح والإشفاق فلم تصدقوا قولي فكيف آسى عليكم وقرئ فكيف أيسي بإمالتين * (وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء) * بالبؤس والضر * (لعلهم يضرعون) * حتى يتضرعوا ويتذللوا * (ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة) * أي أعطيناهم بدل ما كانوا فيه من البلاء والشدة السلامة والسعة ابتلاء لهم بالأمرين * (حتى عفوا) * كثروا عددا وعددا يقال عفا النبات إذا كثر
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»