تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٣٢
الخلود بن عاد بن عوص بن ارم بن سام بن نوح وقيل هود بن شالح بن ارفخشد بن سام بن نوح ابن عم أبي عاد وانما جعل منهم لأنهم افهم لقوله واعرف بحاله وارغب في اقتفائه * (قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره) * استأنف به ولم يعطف كأنه جواب سائل قال فما قال لهم حين أرسل وكذلك جوابهم * (أفلا تتقون) * عذاب الله وكأن قومه كانوا أقرب من قوم نوح عليه الصلاة والسلام ولذلك أفلا تتقون * (قال الملأ الذين كفروا من قومه) * إذ كان من اشرافهم من أمن به كمرثد بن سعد * (إنا لنراك في سفاهة) * متمكنا في خفة عقل راسخا فيها حيث فارقت دين قومك * (وإنا لنظنك من الكاذبين) * * (وإنا لنظنك من الكاذبين) * * (قال يا قوم ليس بي سفاهة ولكني رسول من رب العالمين) * * (أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين) * * (أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم) * سبق تفسيره وفي إجابة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الكفرة عن كلماتهم الحمقاء بما أجابوا والأعراض عن مقابلتهم كمال النصح والشفقة وهضم النفس وحسن المجادلة وهكذا ينبغي لكل ناصح وفي قوله * (وأنا لكم ناصح أمين) * تنبيه على أنهم عرفوه بالأمرين وقرأ أبو عمرو * (أبلغكم) * في الموضعين في هذه السورة وفي الأحقاف مخففا * (واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح) * أي في مساكنهم أو في الأرض بان جعلكم ملوكا فان شداد بن عاد ممن ملك معمورة الأرض من رمل عالج إلى شحر عمان خوفهم من عقاب الله ثم
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»