تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٢٩
ويحتمل فيه عود الضمير إلى * (الماء) * وإذا كان ل * (لبلد) * فالباء للإلصاق في الأول وللظرفية في الثاني وإذا كان لغيره فهي للسببية فيهما * (من كل الثمرات) * من كل أنواعها * (كذلك نخرج الموتى) * الإشارة فيه إلى إخراج الثمرات أو إلى إحياء البلد الميت أي كما نحييه بإحداث القوة النامية فيه وتطريتها بأنواع النبات والثمرات نخرج الموتى من الأجداث ونحييها برد النفوس إلى مواد أبدانها بعد جمعها وتطريتها بالقوى والحواس * (لعلكم تذكرون) * فتعلمون أن من قدر على ذلك قدر على هذا * (والبلد الطيب) * الأرض الكريمة التربة * (يخرج نباته بإذن ربه) * بمشيئته وتيسيره عبر به عن كثرة النبات وحسنه وغزارة نفعه لأنه أوقعه في مقابلة * (والذي خبث) * أي كالحرة والسبخة * (لا يخرج إلا نكدا) * قليلا عديم النفع ونصبه على الحال وتقدير الكلام والبلد الذي خبث لا يخرج نباته إلا نكدا فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه فصار مرفوعا مستترا وقرئ * (يخرج) * أي يخرجه البلد فيكون * (إلا نكدا) * مفعولا و * (نكدا) * على المصدر أي ذا نكد و * (نكدا) * بالإسكان للتخفيف * (كذلك نصرف الآيات) * نرددها ونكررها * (لقوم يشكرون) * نعمة الله فيتفكرون فيها ويعتبرون بها والآية مثل لمن تدبر الآيات وانتفع بها ولمن لم يرفع إليها رأسا ولم يتأثر بها * (لقد أرسلنا نوحا إلى قومه) * جواب قسم محذوف ولا تكاد تطلق هذه اللام إلا مع
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»