تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٢١
* (والذين آمنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا إلا وسعها أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون) * على عادته سبحانه وتعالى في أن يشفع الوعيد بالوعد ولا نكلف نفسا إلا وسعها اعتراض بين المبتدأ وخبره للترغيب في اكتساب النعيم المقيم بما تسعه طاقتهم ويسهل عليهم وقرئ لا تكلف نفس * (ونزعنا ما في صدورهم من غل) * أي نخرج من قلوبهم أسباب الغل أو نطهرها منه حتى لا يكون بينهم إلا التواد وعن علي كرم الله وجهه أني لأرجو أن أكون أنا وعثمان وطلحة والزبير منهم * (تجري من تحتهم الأنهار) * زيادة في لذتهم وسرورهم * (وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا) * لما جزاؤه هذا * (وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله) * لولا هداية الله وتوفيقه واللام لتوكيد النفي وجواب لولا محذوف دل عليه ما قبله وقرأ ابن عامر ما كنا بغير واو على إنها مبينة للأولى * (لقد جاءت رسل ربنا بالحق) * فاهتدينا بإرشادهم يقولون ذلك اغتباطا وتبجحا بأن ما علموه يقينا في الدنيا صار لم عين اليقين في الآخرة * (ونودوا أن تلكم الجنة) * إذا رأوها من بعيد أو بعد دخولها والمنادى له بالذات * (أورثتموها بما كنتم تعملون) * أي أعطيتموها بسبب أعمالكم وهو حال من الجنة
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»