الدعاء وحسب المرء أن يقول اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل ثم قرأ * (إنه لا يحب المعتدين) * * (ولا تفسدوا في الأرض) * بالكفر والمعاصي * (بعد إصلاحها) * ببعث الأنبياء وشرع الأحكام * (وادعوه خوفا وطمعا) * ذوي خوف من الرد لقصور أعمالكم وعدم استحقاقكم وطمع في إجابته تفضلا وإحسانا لفرط رحمته * (إن رحمة الله قريب من المحسنين) * ترجيح للطمع وتنبيه على ما يتوسل به للإجابة وتذكير قريب لأن الرحمة بمعنى الرحم أو لأنه صفة محذوف أي أمر قريب أو على تشبيهه بفعيل الذي هو بمعنى مفعول أو الذي هو مصدر كالنقيض أو الفرق بين القريب من النسب والقريب من غيره * (وهو الذي يرسل الرياح) * وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي الريح على الوحدة * (نشرا) * جمع نشور بمعنى ناشر وقرأ ابن عامر نشرا بالتخفيف حيث وقع وحمزة والكسائي نشرا بفتح النون حيث وقع على أنه مصدر في موقع الحال بمعنى ناشرات أو مفعول مطلق فإن الإرسال والنشر متقاربان وعاصم * (بشرا) * وهو تخفيف بشر جمع بشير وقد قرئ به و * (بشرا) * بفتح الباء مصدر بشره بمعنى باشرات أو للبشارة وبشرى * (بين يدي رحمته) * قدام رحمته يعني المطر فإن الصبا تثير السحاب والشمال تجمعه والجنوب تدره والدبور تفرقه * (حتى إذا أقلت) * أي حملت واشتقاقه من القلة فإن المقل للشيء يستقله * (سحابا ثقالا) * بالماء جمعه لأن السحاب جمع بمعنى السحائب * (سقناه) * أي السحاب وإفراد الضمير باعتبار اللفظ * (لبلد ميت) * لأجله أو لإحيائه أو لسقيه وقرئ * (ميت) * * (فأنزلنا به الماء) * بالبلد أو بالسحاب أو بالسوق أو بالريح وكذلك * (فأخرجنا به) *
(٢٨)