تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٢٦٥
الأوثان وقد بلغك ما لحق آباءهم من ذلك فسيلحقهم مثله لأن التماثل في الأسباب يقتضي التماثل في المسببات ومعنى * (كما يعبد) * كما كان يعبد فحذف للدلالة من قبل عليه * (وإنا لموفوهم نصيبهم) * حظهم من العذاب كآبائهم أو من الرزق فيكون عذرا لتأخير العذاب عنهم مع قيام ما يوجبه * (غير منقوص) * حال من النصيب لتقييد التوفية فإنك تقول وفيته حقه وتريد به وفاء بعضه ولو مجازا * (ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه) * فآمن به قوم وكفر به قوم كما اختلف هؤلاء في القرآن * (ولولا كلمة سبقت من ربك) * يعني كلمة الإنظار إلى يوم القيامة * (لقضي بينهم) * بإنزال ما يستحقه لامبطل ليتميز به عن المحق * (وأنهم) * وإن كفار قومك * (لفي شك منه) * من القرآن * (مريب) * موقع في الريبة * (وإن كلا) * وإن كل المختلفين المؤمنين منهم والكافرين والتنوين بدل من المضاف إليه وقرأ ابن كثير ونافع وأبو بكر بالتخفيف مع الإعمال اعتبارا للأصل * (لما ليوفينهم ربك أعمالهم) * اللام الأولى موطئة للقسم والثانية للتأكيد أو بالعكس وما مزيدة بينهما للفصل وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة * (لما) * بالتشديد على أن أصله لمن ما فقلبت النون ميما للادغام فاجتمعت ثلاث ميمات فحذفت أولاهن والمعنى لمن الذين يوفينهم ربك جزاء أعمالهم وقرئ لما بالتنوين أي جميعا كقوله * (أكلا لما) * * (وإن كل لما) * على أن * (إن) * نافية و * (ولما) * بمعنى إلا وقد قرئ به * (إنه بما يعملون خبير) * فلا يفوته شيء منه وإن خفي
(٢٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 ... » »»