تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٢٦٩
* (وما كان ربك ليهلك القرى بظلم) * بشرك * (وأهلها مصلحون) * فيما بينهم لا يضمون إلى شركهم فسادا وتباغيا وذلك لفرط رحمته ومسامحته في حقوقه ومن ذلك قدم الفقهاء عند تزاحم حقوق العباد وقيل الملك يبقى مع الشرك ولا يبقى مع الظالم * (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة) * مسلمين كلهم وهو دليل ظاهر على أن الأمر غير الإرادة وأنه تعالى لم يرد الإيمان من كل أحد وأن ما أراده يجب وقوعه * (ولا يزالون مختلفين) * بعضهم على الحق وبعضهم على الباطل لا تكاد تجد اثنين يتفقان مطلقا * (إلا من رحم ربك) * إلا ناسا هداهم الله فضله فاتفقوا على ما هو أصول دين الحق والعمدة فيه * (ولذلك خلقهم) * إن كان الضمير ل * (الناس) * فلإشارة إلى الاختلاف واللام للعاقبة أو إليه وإلى الحرمة وإن كان لمن فإلى الرحمة * (وتمت كلمة ربك) * وعيد أو قوله للملائكة * (لأملأن جهنم من الجنة والناس) * أي من عصاتهما * (أجمعين) * أو منهما أ جمعين لا من أحدهما * (كلا) * ولك وكل نبأ * (نقص عليك من أنباء الرسل) * نخبرك به * (ما نثبت به فؤادك) *
(٢٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 ... » »»