تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٤
إذا نزل إليك لتنذر به فلا يحرج صدرك * (لتنذر به) * متعلق بأنزل أو بلا يكن لأنه إذا أيقن انه من عند الله جسر على الإنذار وكذا إذا لم يخفهم أو علم أنه موفق للقيام بتبليغه * (وذكرى للمؤمنين) * يحتمل النصب بإضمار فعلها أي لتنذر وتذكر ذكرى فإنها بمعنى التذكير والجر عطفا على محل تنذر والرفع عطفا على كتاب أو خبرا لمحذوف * (اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم) * يعم القرآن والسنة لقوله سبحانه وتعالى * (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) * * (ولا تتبعوا من دونه أولياء) * يضلونكم من الجن والإنس وقيل الضمير في * (من دونه) * ل * (ما أنزل) * أي ولا تتبعوا من دون دين الله دين أولياء وقرئ ولا تبتغوا * (قليلا ما تذكرون) * أي تذكرا قليلا أو زمانا قليلا تذكرون حيث تتركون دين الله وتتبعون غيره وما مزيدة لتأكيد القلة وان جعلت مصدرية لم ينتصب * (قليلا) * ب * (تذكرون) * وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم * (تذكرون) * بحذف التاء وابن عامر يتذكرون على أن الخطاب بعد مع النبي صلى الله عليه وسلم * (وكم من قرية) * وكثيرا من القرى * (أهلكناها) * أردنا إهلاك أهلها أو أهلكناها بالخذلان * (فجاءها) * فجاء أهلها * (بأسنا) * عذابنا * (بياتا) * بائتين كقوم لوط مصدر
(٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»