تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٢٤١
* (درجات منه ومغفرة ورحمة) * كل واحد منها بدل من أجرا ويجوز أن ينتصب درجات على المصدر كقولك ضربته أسواطا وأجرا على الحال عنها تقدمت عليها لأنها نكرة ومغفرة ورحمة على المصدر بإضمار فعليهما كرر تفضيل المجاهدين وبالغ فيه إجمالا وتفصيلا تعظيما للجهاد وترغيبا فيه وقيل الأول ما خولهم في الدنيا من الغنيمة والظفر وجميل الذكر والثاني ما جعل لهم في الآخرة وقيل المراد بالدرجة الأولى ارتفاع منزلتهم عند الله سبحانه وتعالى وبالدرجات منازلهم في الجنة وقيل القاعدون الأول هم الأضراء والقاعدون الثاني هم الذين أذن لهم في التخلف اكتفاء بغيرهم وقيل المجاهدون الأولون من جاهد الكفار والآخرون من جاهد نفسه وعليه قوله صلى الله عليه وسلم رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر * (وكان الله غفورا) * لما عسى أن يفرط منهم * (رحيما) * بما وعد لهم
(٢٤١)
مفاتيح البحث: الأذان (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 ... » »»