تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٢٤٣
شبرا من الأرض استوجبت له الجنة وكان رفيق أبيه إبراهيم ونبيه محمد عليهما الصلاة والسلام * (إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان) * استثناء منقطع لعدم دخولهم في الموصول وضميره والإشارة إليه وذكر الولد إن أريد به المماليك فظاهر وإن أريد به الصبيان فللمبالغة في الأمر والإشعار بأنهم على صدد وجوب الهجرة فإنهم إذا بلغوا وقدروا على الهجرة فلا محيص لهم عنها وأن قوامهم يجب عليهم أن يهاجروا بهم متى أمكنت * (لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا) * صفة للمستضعفين إذ لا توقيت فيه أو حال منه أو من المستكن فيه واستطاعة الحيلة وجدان أسباب الهجرة وما تتوقف عليه واهتداء السبيل معرفة الطريق بنفسه أو بدليل * (فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم) * ذكر بكلمة الإطماع ولفظ العفو إيذانا بأن ترك الهجرة أمر خطير حتى إن المضطر من حقه أن لا يأمن ويترصد الفرصة ويعلق بها قلبه * (وكان الله عفوا غفورا) * * (ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا) * متحولا من الرغام وهو التراب وقيل طريق يراغم قومه بسلوكه أي يفارقهم على رغم أنوفهم وهو أيضا من الرغام * (وسعة) * في الرزق وإظهار الدين * (ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت) *
(٢٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 ... » »»