تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٢٣٠
* (فما لكم في المنافقين) * فما لكم تفرقتم في أمر المنافقين * (فئتين) * أي فرقتين ولم تتفقوا على كفرهم وذلك أن ناسا منهم استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخروج إلى البدو لاجتواء المدينة فلما خرجوا لم يزالوا رحلين مرحلة مرحلة حتى لحقوا بالمشركين فاختلف المسلمون في إسلامهم وقيل نزلت في المتخلفين يوم أحد أو في قوم هاجروا ثم رجعوا معتلين باجتواء المدينة والاشتياق إلى الوطن أو قوم أظهروا الإسلام وقعدوا عن الهجرة و * (فئتين) * حال عاملها لكم كقولك ما لك قائما و * (في المنافقين) * حال من * (فئتين) * أي متفرقتين فيهم أو من الضمير أي فما لكم تفترقون فيهم ومعنى الافتراق مستفاد من * (فئتين) * * (والله أركسهم بما كسبوا) * ردهم إلى حكم الكفرة
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»