تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٢٣٨
عالما به وبالغرض منه فلا تتهافتوا في القتل واحتاطوا فيه روي أن سرية رسول الله صلى الله عليه وسلم غزت أهل فدك فهربوا وبقي مرداس ثقة بإسلامه فلما رأى الخيل ألجأ غنمه إلى عاقول من الجبل وصعد فلما تلاحقوا به وكبروا كبر ونزل وقال لا إله إلا الله محمد رسول الله السلام عليكم فقتله أسامة واستاق غنمه وقيل نزل في المقداد مر برجل في غنيمة فأراد قتله فقال لا إله إلا الله فقتله وقال ود لو فر بأهله وماله وفيه دليل على صحة إيمان المكره وأن المجتهد قد يخطأ وأن خطأه مغتفر * (لا يستوي القاعدون) * عن الحرب * (من المؤمنين) * في موضع الحال من القاعدين أو من الضمير الذي فيه * (غير أولي الضرر) * بالرفع صفة للقاعدون لأنه لم يقصد بهم قوم بأعيانهم أو بدل منه وقرأ نافع وابن عامر والكسائي بالنصب على الحال أو الاستثناء وقرئ بالجر على أنه صفة للمؤمنين أو بدل منه وعن زيد بن ثابت أنها نزلت ولم يكن
(٢٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 ... » »»