تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٩٠
وأسر سبعين من صناديدهم * (أو يكبتهم) * أو يخزيهم والكبت شدة الغيظ أو وهن يقع في القلب وأو للتنويع دون الترديد * (فينقلبوا خائبين) * فينهزموا منقطعي الأمال * (ليس لك من الأمر شيء) * اعتراض * (أو يتوب عليهم أو يعذبهم) * عطف على قوله أو يكبتهم والمعنى أن الله مالك أمرهم فإما أن يهلكهم أو يكبتهم أو يتوب عليهم إن أسلموا أو يعذبهم إن أصروا وليس لك من أمرهم شيء وإنما أنت عبد مأمور لإنذارهم وجهادهم ويحتمل أن يكون معطوفا على الأمر أو شيء بإضمار أن أي ليس لك من أمرهم أو من التوبة عليهم أو من تعذيبهم شيء أوليس لك من أمرهم شيء أو التوبة عليهم أو تعذيبهم وأن تكون أو بمعنى إلا أن أي ليس لك من أمرهم شيء إلا أن يتوب الله عليهم فتسر به أو يعذبهم فتشفي منهم روي أن عتبة بن أبي وقاص شجه يوم أحد وكسر رباعيته فجعل يمسح الدم عن وجهه ويقول كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدم فنزلت وقيل هم أن يدعوا عليهم فنهاه الله لعلمه بأن فيهم من يؤمن * (فإنهم ظالمون) * قد استحقوا التعذيب بظلمهم * (ولله ما في السماوات وما في الأرض) * خلقا وملكا فله الأمر كله لا لك * (يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء) *
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»