تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٩٣
* (الذين ينفقون) * صفة مادحة للمتقين أو مدح منصوب أو مرفوع * (في السراء والضراء) * في حالتي الرخاء والشدة أو الأحوال كلها إذ الإنسان لا يخلو عن مسرة أو مضرة أي لا يخلون في حال ما بإنفاق ما قدروا عليه من قليل أو كثير * (والكاظمين الغيظ) * الممسكين عليه الكافين عن إمضائه مع القدرة من كظمت القرية إذا ملأتها وشددت رأسها وعن النبي صلى الله عليه وسلم من كظم غيظا وهو يقدر على إنقاذه ملأ الله قلبه أمنا وإيمانا * (والعافين عن الناس) * التاركين عقوبة من استحقوا مؤاخذته وعن النبي صلى الله عليه وسلم إن هؤلاء في أمتي قليل إلا من عصم الله وقد كانوا كثيرا في الأمم التي مضت * (والله يحب المحسنين) * يحتمل الجنس ويدخل تحته هؤلاء والعهد فتكون الإشارة إليهم * (والذين إذا فعلوا فاحشة) * فعلة بالغة في القبح كالزنى * (أو ظلموا أنفسهم) * بأن أذنبوا أي ذنب كان وقيل الفاحشة الكبيرة وظلم النفس الصغيرة ولعل الفاحشة ما يتعدى وظلم النفس ما ليس كذلك * (ذكروا الله) * تذكروا وعيده أو حكمه أو حقه العظيم * (فاستغفروا لذنوبهم) * بالندم والتوبة * (ومن يغفر الذنوب إلا الله) * استفهام بمعنى النفي معترض بين المعطوفين والمراد به وصفه تعالى بسعة الرحمة وعموم المغفرة والحث على
(٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»