تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٧٩
فيهما للاستغراق فلو أجمعوا على باطل كان أمرهم على خلاف ذلك * (ولو آمن أهل الكتاب) * إيمانا كما ينبغي * (لكان خيرا لهم) * لكان الإيمان خيرا لهم مما هم عليه * (منهم المؤمنون) * كعبد الله بن سلام وأصحابه * (وأكثرهم الفاسقون) * المتمردون في الكفر وهذه الجملة والتي بعدها واردتان على سبيل الاستطراد * (لن يضروكم إلا أذى) * ضررا يسيرا كطعن وتهديد * (وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار) * ينهزموا ولا يضروكم بقتل وأسر * (ثم لا ينصرون) * ثم لا يكون أحد ينصرهم عليكم أو يدفع بأسكم عنهم نفي إضرارهم سوى ما يكون بقول وقرر ذلك بأنهم لو قاموا إلى القتال كانت الدبرة عليهم ثم أخبر بأنه تكون عاقبتهم العجز والخذلان وقرئ (لا ينصروا) عطفا على يولوا على أن ثم للتراخي في الرتبة فيكون عدم النصر مقيدا بقتالهم وهذه الآية من المغيبات التي وافقها الواقع إذ كان ذلك حال قريظة والنضير وبني قينقاع ويهود خيبر * (ضربت عليهم الذلة) * هدر النفس والمال والأهل أو ذل التمسك بالباطل والجزية * (أينما ثقفوا) * وجدوا * (إلا بحبل من الله وحبل من الناس) * استثناء من أعم عام الأحوال أي ضربت عليهم الذلة في عامة الأحوال إلا معتصمين أو ملتبسين بذمة الله أو كتابة الذي آتاهم وذمة المسلمين أو بدين الإسلام واتباع سبيل المؤمنين * (وباؤوا بغضب من الله) *
(٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 ... » »»