تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٣٨١
على * (عيدا) * * (منك) * صفة لها أي آية كائنة منك دالة على كمال قدرتك وصحة نبوتي * (وارزقنا) * المائدة والشكر عليها * (وأنت خير الرازقين) * أي خير من يرزق لأنه خالق الرزق ومعطيه بلا عوض * (قال الله إني منزلها عليكم) * إجابة إلى سؤالكم وقرأ نافع وابن عامر وعاصم * (منزلها) * بالتشديد * (فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا) * أي تعذيبا ويجوز أن يجعل مفعولا به على السعة * (لا أعذبه) * الضمير للمصدر أو للعذاب إن أريد ما يعذب به على حذف حرف الجر * (أحدا من العالمين) * أي من عالمي زمانهم أو للعالمين مطلقا فإنهم مسخوا قردة وخنازير ولم يعذب بمثل ذلك غيرهم روي أنها نزلت سفرة حمراء بين غمامتين وهم ينظرون إليها حتى سقطت بين أيديهم فبكى عيسى عليه الصلاة والسلام وقال اللهم اجعلني من الشاكرين اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها مثلة وعقوبة ثم قام فتوضأ وصلى وبكى ثم كشف المنديل وقال بسم الله خير الرازقين فإذا سمكة مشوية بلا فلوس ولا شوك تسيل دسما وعند رأسها ملح وعند ذنبها خل وحولها من ألوان البقول ما خلا الكراث وإذا خمسة أرغفة على واحد منها زيتون وعلى الثاني عسل وعلى الثالث سمن وعلى الرابع جبن وعلى الخامس قديد فقال شمعون يا روح الله أمن طعام الدنيا أم من طعام الآخرة قال ليس منهما ولكن اخترعه الله سبحانه وتعالى بقدرته كلوا ما سألتم واشكروا يمددكم الله ويزدكم من فضله فقالوا يا روح الله لو أريتنا من هذه الآية آية أخرى فقال يا سمكة أحيي بإذن الله تعالى فاضطربت ثم قال لها عودي كما كنت فعادت مشوية ثم طارت المائدة ثم عصوا بعدها فمسخوا وقيل كانت تأتيهم أربعين يوما غبا يجتمع عليها الفقراء والأغنياء والصغار والكبار يأكلون حتى إذا فاء الفيء طارت
(٣٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 ... » »»