تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٣٧٩
سحرة وغلا آخرون فاتخذوهم آلهة أو نصب بإضمار اذكر * (إذ أيدتك) * قويتك وهو ظرف لنعمتي أو حال منه وقرئ * (أيدتك) * * (بروح القدس) * بجبريل عليه الصلاة والسلام أو بالكلام الذي يحيا به الدين أو النفس حياة أبدية ويطهر من الأثام ويؤيده قوله * (تكلم الناس في المهد وكهلا) * أي كائنا في المهد وكهلا والمعنى تكلمهم في الطفولة والكهولة على سواء والمعنى إلحاق حاله في الطفولية بحال الكهولية في كمال العقل والتكلم وبه استدل على أنه سينزل فإنه رفع قبل أن يكتمل * (وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني) * سبق تفسيره في سورة آل عمران وقرأ نافع ويعقوب (طائرا) ويحتمل الإفراد والجمع كالباقر * (وإذ كففت بني إسرائيل عنك) * يعني اليهود حين هموا بقتله * (إذ جئتهم بالبينات) * ظرف لكففت * (فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين) * أي ما هذا الذي جئت به إلا سحر مبين وقرأ حمزة والكسائي إلا * (ساحر) * فالإشارة إلى عيسى عليه الصلاة والسلام * (وإذ أوحيت إلى الحواريين) * أي أمرتهم على ألسنة رسلي * (أن آمنوا بي وبرسولي) * يجوز أن تكون أن مصدرية وأن تكون مفسرة * (قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون) * مخلصون * (إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم) * منصوب بالذكر أو ظرف لقالوا فيكون تنبيها على أن ادعاءهم الإخلاص مع قولهم * (هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء) * لم يكن بعد عن تحقيق واستحكام معرفة وقيل هذه الاستطاعة على ما تقتضيه الحكمة والإرادة لا على ما تقتضيه القدرة وقيل المعنى هل يطيع ربك أي هل يجيبك واستطاع
(٣٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 ... » »»