تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٣٨٠
بمعنى أطاع كاستجاب وأجاب وقرأ الكسائي (تستطيع ربك) أي سؤال ربك والمعنى هل تسأله ذلك من غير صارف والمائدة الخوان إذا كان عليه الطعام من مادة الماء يميد إذا تحرك أو من مادة إذا أعطاه كأنها تميد من تقدم إليه ونظيرها قولهم شجرة مطعمة * (قال اتقوا الله) * من أمثال هذا السؤال * (إن كنتم مؤمنين) * بكمال قدرته وصحة نبوته أو صدقتم في ادعائكم الإيمان * (قالوا نريد أن نأكل منها) * تمهيد عذر وبيان لما دعاهم إلى السؤال وهو أن يتمتعوا بالأكل منها * (وتطمئن قلوبنا) * بانضمام علم المشاهدة إلى علم الاستدلال بكمال قدرته سبحانه وتعالى * (ونعلم أن قد صدقتنا) * في ادعاء النبوة أو أن الله يجيب دعوتنا * (ونكون عليها من الشاهدين) * إذا استشهدتنا أو من الشاهدين للعين دون السامعين للخبر * (قال عيسى ابن مريم) * لما رأى أن لهم غرضا صحيحا في ذلك أو أنهم لا يقلعون عنه فأراد إلزامهم الحجة بكمالها * (اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا) * أي يكون يوم نزولها عيدا نعظمه وقيل العيد السرور العائد ولذلك سمي يوم العيد عيدا وقرئ * (تكن) * على جواب الأمر * (لأولنا وآخرنا) * بدل من لنا بإعادة العامل أي عيدا لمتقدمينا ومتأخرينا روي أنها نزلت يوم الأحد فلذلك اتخذه النصارى عيدا وقيل يأكل منها أولنا وآخرنا وقرئ (لأولانا وأخرانا) بمعنى الأمة أو الطائفة * (وآية) * عطف
(٣٨٠)
مفاتيح البحث: الأكل (2)، الطعام (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 ... » »»