تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٣٣١
* (وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه) * * (عليه) * في قراءة حمزة وعلى الأول اللام متعلقة بمحذوف أي وآتيناه ليحكم وقرئ (وأن ليحكم) على أن أن موصولة بالأمر كقولك أمرتك بأن قم أي وأمرنا بأن ليحكم * (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون) * عن حكمه أو عن الإيمان إن كان مستهينا به والآية تدل على أن الإنجيل مشتمل على الأحكام وأن اليهودية منسوخة ببعثة عيسى عليه الصلاة والسلام وأنه كان مستقلا بالشرع وحملها على وليحكموا بما أنزل الله فيه من إيجاب العمل بأحكام التوراة خلاف الظاهر * (وأنزلنا إليك الكتاب بالحق) * أي القرآن * (مصدقا لما بين يديه من الكتاب) * من جنس الكتب المنزلة فاللام الأولى للعهد والثانية للجنس * (ومهيمنا عليه) * ورقيبا على سائر الكتب يحفظه عن التغيير ويشهد له بالصحة والثبات وقرئ على بنية المفعول أي هو من عليه وحوفظ من التحريف والحافظ له هو الله سبحانه وتعالى أو الحفاظ في كل عصر * (فاحكم بينهم بما أنزل الله) * أي بما أنزل الله إليك * (ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق) * بالانحراف عنه إلى ما يشتهونه فعن صلة للاتتبع لتضمنه معنى لا تنحرف أو حال من فاعله أي لا تتبع أهواءهم مائلا عما جاءك * (لكل جعلنا منكم) * أيها الناس * (شرعة) * شريعة وهي الطريق إلى الماء شبه بها الدين لأنه طريق إلى ما هو سبب الحياة الأبدية وقرئ بفتح الشين * (ومنهاجا) * وطريقا واضحا في الدين من نهج الأمر إذا
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 ... » »»