تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٣٢٧
* (وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله) * تعجيب من تحكيمهم من لا يؤمنون به والحال أن الحكم منصوص عليه في الكتاب الذي هو عندهم وتنبيه على أنهم ما قصدوا بالتحكيم معرفة الحق وإقامة الشرع وإنما طلبوا به ما يكون أهون عليهم وإن لم يكن حكم الله تعالى في زعمهم و * (فيها حكم الله) * حال من التوراة إن رفعتها بالظرف وإن جعلتها مبتدأ فمن ضميرها المستكن فيه وتأنيثها لكونها نظيرة المؤنث في كلامهم لفظا كموماة ودوداة * (ثم يتولون من بعد ذلك) * ثم يعرضون عن حكمك الموافق لكتابهم بعد التحكيم وهو عطف على يحكمونك داخل في حكم التعجيب * (وما أولئك بالمؤمنين) * بكتابهم لإعراضهم عنه أولا وعما يوافقه ثانيا أو بك وبه * (إنا أنزلنا التوراة فيها هدى) * يهدي إلى الحق * (ونور) * يكشف عما استبهم من الأحكام * (يحكم بها النبيون) * يعني أنبياء بني إسرائيل أو موسى ومن بعده إن قلنا شرع من قبلنا شرع لنا ما لم ينسخ وبهذه الآية تمسك القائل به * (الذين أسلموا) * صفة أجريت على النبيين مدحا لهم وتنويها بشأن المسلمين وتعريضا باليهود وأنهم بمعزل عن دين
(٣٢٧)
مفاتيح البحث: الإقامة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 ... » »»