تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٣٤٢
حيث دخلنا الإيمان وأنتم خارجون منه أو كان الأصل واعتقاد أن أكثركم فاسقون فحذف المضاف أو على ما أي وما تنقمون منا إلا الإيمان بالله وبما أنزل وبأن أكثركم فاسقون أو على علة محذوفة والتقدير هل تنقمون منا إلا أن آمنا لقلة إنصافكم وفسقكم أو نصب بإضمار فعل يدل عليه هل تنقمون أي ولا تنقمون أن أكثركم فاسقون أو رفع على الابتداء والخبر محذوف أي وفسقكم ثابت معلوم عندكم ولكن حب الرياسة والمال يمنعكم عن الإنصاف والآية خطاب ليهود سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عمن يؤمن به فقال * (آمنا بالله وما أنزل إلينا) * إلى قوله * (ونحن له مسلمون) * فقالوا حين سمعوا ذكر عيسى لا نعلم دينا شرا من دينكم * (قل هل أنبئكم بشر من ذلك) * أي من ذلك المنقوم * (مثوبة عند الله) * جزاء ثابتا عند الله سبحانه وتعالى والمثوبة مختصة بالخير كالعقوبة بالشر فوضعت ها هنا موضعها على طريقة قوله (تحية بينهم ضرب وجيع)
(٣٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 ... » »»