تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٣٢٨
الأنبياء عليهم الصلاة والسلام واقتفاء هديهم * (للذين هادوا) * متعلق بأنزل أو بيحكم أي يحكمون بها في تحاكمهم وهو يدل على أن النبيين أنبياؤهم * (والربانيون والأحبار) * زهادهم وعلماؤهم السالكون طريقة أنبيائهم عطف على النبيون * (بما استحفظوا من كتاب الله) * بسبب أمر الله إياهم بأن يحفظوا كتابه من التضييع والتحريف والراجع إلى ما محذوف ومن للنبيين * (وكانوا عليه شهداء) * رقباء لا يتركون أن يغير أو شهداء يبينون ما يخفى منه كما فعل ابن صوريا * (فلا تخشوا الناس واخشون) * نهي للحكام أن يخشوا غير الله في حكوماتهم ويداهنوا فيها خشية ظالم أو مراقبة كبير * (ولا تشتروا بآياتي) * ولا تستبدلوا بأحكامي التي أنزلتها * (ثمنا قليلا) * هو الرشوة والجاه * (ومن لم يحكم بما أنزل الله) * مستهينا به منكرا له * (فأولئك هم الكافرون) * لاستهانتهم به وتمردهم بأن حكموا بغيره ولذلك وصفهم بقوله * (الكافرون) * و * (الظالمون) * و * (الفاسقون) * فكفرهم لإنكاره وظلمهم بالحكم على خلافه وفسقهم بالخروج عنه ويجوز أن يكون كل واحدة من الصفات الثلاث باعتبار حال انضمت إلى الامتناع عن الحكم به ملائمة لها أو لطائفة كما قيل هذه في المسلمين لاتصالها بخطابهم والظالمون في اليهود والفاسقون في النصارى
(٣٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 ... » »»