يقول المؤمنين بعضهم لبعض تعجبا من حال المنافقين وتبجحا بما من الله سبحانه وتعالى عليهم من الإخلاص أو يقولونه لليهود فإن المنافقين حلفوا لهم بالمعاضدة كما حكى الله عنه * (وإن قوتلتم لننصرنكم) * وجهد الأيمان أغلظها وهو في الأصل مصدر ونصبه على الحال على تقدير وأقسموا بالله يجهدون جهد أيمانهم فحذف الفعل وأقيم المصدر مقامه ولذلك ساغ كونها معرفة أو على المصدر لأنه بمعنى أقسموا * (حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين) * إما من جملة المقول أو من قول الله سبحانه وتعالى شهادة لهم بحبوط أعمالهم وفيه معنى التعجب كأنه قيل أحبط أعمالهم فما أخسرهم * (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه) * قرأه على الأصل نافع وابن عامر وهو
(٣٣٦)