تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٣١٧
لو بسطت إليك يدي وإثمك ببسطك يدك إلي ونحوه المستبان ما قالا فعلى البادئ ما لم يعتد المظلوم وقيل معنى بإثمي بإثم قتلي وبإثمك الذي لم يتقبل من أجله قربانك وكلاهما في موضع الحال أي ترجع ملتبسا بالإثمين حاملا لهما ولعله لم يرد معصية أخيه وشقاوته بل قصده بهذا الكلام إلى أن ذلك إن كان لا محالة واقفا فأريد أن يكون لك لا لي فالمراد بالذات أن لا يكون له أن يكون لأخيه ويجوز أن يكون المراد بالإثم عقوبته وإرادة عقاب العاصي جائزة * (فطوعت له نفسه قتل أخيه) * فسهلته له ووسعته من طاع له المرتع إذا اتسع وقرئ (فطاوعت) على أنه فاعل بمعنى فعل أو على أن * (قتل أخيه) * كأنه دعاها إلى الإقدام عليه فطاوعته وله لزيادة الربط كقولك حفظت لزيد ماله * (فقتله فأصبح من الخاسرين) * دينا ودنيا إذ بقي مدة عمره مطرودا محزونا قيل قتل هابيل وهو ابن عشرين سنة عند عقبة
(٣١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 ... » »»