وحرموا حرامها * (فاغسلوا وجوهكم) * أمروا الماء عليها ولا حاجة إلى الدلك خلافا لمالك * (وأيديكم إلى المرافق) * الجمهور على دخول المرفقين في المغسول ولذلك قيل * (إلى) * بمعنى مع كقوله تعالى * (ويزدكم قوة إلى قوتكم) * أو متعلقة بمحذوف تقديره وأيديكم مضافة إلى المرافق ولو كان كذلك لم يبق لمعنى التحديد ولا لذكره مزيد فائدة لأن مطلق اليد يشتمل عليها وقيل إلى تفيد الغاية مطلقا وأما دخولها في الحكم أو خروجها منه فلا دلالة لها عليه وإنما يعلم من خارج ولم يكن في الآية وكانت الأيدي متناولة لها فحكم بدخولها احتياطا وقيل إلى من حيث أنها تفيد الغاية تقتضي خروجها وإلا لم تكن غاية لقوله تعالى * (فنظرة إلى ميسرة) * وقوله تعالى * (ثم أتموا الصيام إلى الليل) * لكن لما لم تتميز الغاية ها هنا عن ذي الغاية وجب إدخالها احتياطا * (وامسحوا برؤوسكم) * الباء مزيدة وقيل للتبعيض فإنه الفارق بين قولك مسحت المنديل
(٢٩٩)