تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٣٠٤
* (يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم) * روي أن المشركين رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بعسفان قاموا إلى الظهر معا فلما صلوا ندموا ألا كانوا أكبوا عليهم وهموا أن يوقعوا بهم إذا قاموا إلى العصر فرد الله عليهم كيدهم بأن أنزل عليهم صلاة الخوف والآية إشارة إلى ذلك وقيل إشارة إلى ما روي أنه صلى الله عليه وسلم أتى قريظة ومعه الخلفاء الأربعة يستقرضهم لدية مسلمين قتلهما عمرو بن أمية الضمري يحسبهما مشركين فقالوا نعم يا أبا القاسم اجلس حتى نطعمك ونقرضك فأجلسوه وهموا بقتله فعمد عمرو بن جحاش إلى رحى عظيمة يطرحها عليه فأمسك الله يده فنزل جبريل فأخبره فخرج وقيل نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا وعلق سلاحه بشجرة وتفرق الناس عنه فجاء أعرابي فسل سيفه وقال من يمنعك مني فقال الله فأسقطه جبريل من يده فأخذه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال من يمنعك مني فقال لا أحد أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله فنزلت * (إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم) * بالقتل والإهلاك يقال بسط إليه يده إذا بطش به وبسط إليه لسانه إذا شتمه * (فكف أيديهم عنكم) * منعها أن تمد إليكم ورد مضرتها عنكم * (واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون) * فإنه الكافي لإيصال الخير ودفع الشر * (ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا) * شاهدا من كل سبط ينقب عن أحوال قومه ويفتش عنها أو كفيلا يكفل عليهم بالوفاء بما أمروا به روي أن بني
(٣٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 ... » »»