تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٢٩٨
بالنكاح * (غير مسافحين) * غير مجاهرين بالزنا * (ولا متخذي أخدان) * مسرين به والخدن الصديق يقع على الذكر والأنثى * (ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين) * يريد بالإيمان شرائع الإسلام وبالكفر إنكاره والامتناع عنه * (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة) * أي إذا أردتم القيام كقوله تعالى * (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) * عبر عن إرادة الفعل المسبب عنها للإيجاز والتنبيه على أن من أراد العبادة ينبغي أن يبادر إليها بحيث لا ينفك الفعل عن الإرادة أو إذا قصدتم الصلاة لأن التوجه إلى الشيء والقيام إليه قصد له وظاهر الآية يوجب الوضوء على كل قائم إلى الصلاة وإن لم يكن محدثا والإجماع على خلافه لما روي أنه صلى الله عليه وسلم صلى الصلوات الخمس بوضوء واحد يوم الفتح فقال عمر رضي الله تعالى عنه صنعت شيئا لم تكن تصنعه فقال عمدا فعلته فقيل مطلق أريد به التقييد والمعنى إذا قمتم إلى الصلاة محدثين وقيل الأمر فيه للندب وقيل كان ذلك أول الأمر ثم نسخ وهو ضعيف لقوله صلى الله عليه وسلم المائدة من آخر القرآن نزولا فأحلوا حلالها
(٢٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 ... » »»